Ads 468x60px

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

مجموعة صــور لأحذية تقليدية قمة الروعة

الصور هي من صناعة محلية مشهورةعندنا عالميا حيث يعد الجلد من أهمـ المواد الأولية في صناعتها.
الصـــــــــــور
 



 وشكرا لكم على حسن المتابعة

تعرف على مهنة الفخار


م 
ن أقدم ممارسات الإنسان العملية استخدامه التراب وتشكيل احتياجاته من الطين, فلقد استفاد منه بطلي جسده بمجبول التراب والماء تحاشياً للسع الحشرات وتخفيفاً لحرارة الطقس أو برودتها عن جسمه قبل أن يستفيد من الجلد أوالألياف النباتية أو النسيج, والفخار من أقدم المكتشفات الأثرية عند الإنسان, وأنعلماء الآثار يرون في هذه المادة ثروة وثائقية تحكي
أقدم الأحداث الإنسانية عبر التاريخ, وحسب الدراسات فإن حضارة رأس الشمرا أغتنت حوالي الألف السادس قبل الميلاد بتقنية فاقت ما سبقها, إذ تمثلت في تربية الحيوانات الآهلة وصناعة الخزف (السراميك) وثمة نصوص مؤلفة تؤكد أن الفخار من أقدم المنتجات اليدوية الإنسانية, كما تبرهن على أن المكتشفات الفخارية هي من أهم الوثائق وأصدقها تعبيرواقع الإنسان القديم ومجريات حياته وتاريخه حيث تحكي تدرجه الحضاري وطريقته المعيشية والتاريخية وتراثه الفني والعملي ذلك أنها من نفس مادة الأرض أنواع الصحنيات الفخارية والخزفية حسب ما تحدث عنه بعض الفنانين وأيضاً بعض الحرفيين في المحافظة, الطينات الكلسية: صلاحيتها في حدود صناعة الآجر والقرميد والجرارالريفية, الطينات الصلصالية وتسمى (الطفل) أيضاً الطفل الحديدي, والطفل القلوي, والطفل الناري والطفل الأبيض.‏طرق تصنيعه:‏عجن الصلصال, ثم تشكيله, ثم تجفيفه, ثم شيه على نار عالية الحرارة فيالفرن ينتج الفخار.‏أما طلاء أو غمس هذا الفخار في سائل مكون من الماء والرمل الناعم وأوكسيد الرصاص (السيرقون) أو شيه مرة أخرى في فرن ذي حرارة عالية فينتج الخزف, ولتتم عملية التصنيع أولاً: هناك الحوض, والعجلة التي على شكل منصة دائرية متحركة لتصميم الأشكال بعد تحضير العجينة, وهناك الأفران وهي نوعان: أولهما الفرن البلدي القديم ووقوده الحطب أو المازوت , والثاني هو الفرن الكهربائي الحديث, غرفته الداخلية مبطنة بالطين الناري أسلاكه من »النيكل كريم« أبوابه محكمة السد عند إغلاقه, ونافذته مقاومة للحرارة من أجل المراقبة , و هذه الأفران أصبحت متطورة ولأغراض عديدة وبأنواع مختلفة من المنتوجات الخزفية الشي: من ضرورات تحقيق الصلابة للفخار والخزف »ولعدم انحلاله بالماء« ولصهر وتثبيت الطلاءات عليه, تتدرج الحرارةمن مرحلة التقليل« الى مرحلة »الحمي« لتبلغ بين 800 الى 1000 درجة مئوية في حدودها العليا, ويستمر الشي ما لا يقل عن ست ساعات متواصلة, ثم يغمد بعدها الى التبريدالتدريجي كذلك في ست ساعات يجري بعدها الطلاء والتخزيف لتقاد القطع من جديد الى الفرن وتكرر عملية شيها وتبريدها بنفس الشروط الأولى, وهكذا نحصل على الخزف من أرقى أنواع البلاط الخزفي المعروف بالفاشاني وقد اشتهر عدد من الحرفيين في صناعة الخزف وكذلك بعض الفنانين التشكيلين برعوا في هذا العمل, وقدموا لوحات فنية تحمل قيمة فنية ومنهم د. عمار لاذقاني في محافظة اللاذقية وغيره من الفنانين السوريين.‏
0
أما حرفة الفخاراليدوي على الدولاب:‏تركيب العجينة الفخارية وتكييفها وتحويلها, ثم الأدوات المستعملة: الدولاب, المحرس, الخيط الدفوف, المواد المستعملة من تربة غضارية ذات ألوان ثلاثة : الأبيض, الأحمر , والأخضر, والشي بأسلوب يختلف عما ذكرنا في الأول وتستطيع القول إنه لا غنى عن شي جميع أنواع الفخار, ولا سيما بفرن مكون من طبقتين من الآجرالناري, بينهما شبكة مثقبة, تحتوي الطبقة الأولى على النار ويوضع الفخار المراد شيه ضمن الطبقة الثانية ليبدأ شيه ضمن نظام الحرارة المتدرجة بشكل تزداد معه الحرارة بنسبة 10 درجات كل 32 ساعة, ولفترة لا تقل عن 20 ساعة, علماً بأن الوقود اللازم لمثل هذه الأفران هو عادة من النشارة والمازوت.‏فنرى أواني اللبن والحليب واللبن الرائب والخوابي والصحون أيضاً بأن تجرى لها عملية صقل بورق الزجاج ثم تدهن بالسيرقون الأحمر (أوكسيد الرصاص) والرمل المطحون قبل شيها النهائي مما يشكل فوق سطوحها الداخلية طبقة زجاجية لماعة ذات مزايا جمالية وعملية عديدة وأما القطع الزخرفية وزهريات الزينة فتدهن بطبقة بيضاء أساسية ثم تدهن بالخل والتراب الملون, وتجفف ثم تدهن باللاكر اللماعة.‏

الخميس، 26 ديسمبر 2013

الزربية النموشية (ولاية تبسة)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تصفحت في الأيام السابقة موضوعا حول الأنسجة الصوفية والوبرية وأشكر الأخت على مابذلته من جهد عالي المستوى بالنسبة لي شرحت خلاله تحضير النسيج والنسج وأدواته وأنواع الأنسجة الصوفية والوبرية على مستوى الجلفة وتشوقت إلى الولوج في هذا الموضوع مرة أخرى خصوصا وأن وطننا مترامي الأطراف ارثه الثقافي واحد لكنه متنوعا حسب العوامل الطبيعية التي تزيده حسنا إلى حسنه . وأردت التنويع بإبراز منطقة أخرى
وأنسجتها الصوفية التي نالت شهرة عالمية:
تعارف الجميع في جهتنا ولاية تبسة وفي مناطق أخرى كثيرة على تسمية الأنسجة الصوفية بالزربية .
الزربية النموشية: تشتهر ولاية تبسة بالأنسجة الصوفية وهي كثيرة أي متنوعة منها الزربية والأفرشة والأغطية والألبسة وفي السابق كانت حتى الوبرية ونظرا لعدم وجود الإبل استغنى الناس عن استخدام الوبر. سوف لن أتطرق إلى الموضوع بصفة مفصله لعل الأمر يكون مستقبلا إن شاء الله . سنعرض بعض الصور القليلة للزربية الشريعة ولاية تبسة
وقبل ذلك سبب شهرتها تاريخيا . هناك محطات أكسبتها الشهرة رغم محاولة الاستعمار طمس الثقافة الجزائرية لكن ظلت شامخة و على مستوى عالمي
في سنة 1918 نالت الزربية النموشية الميدالية الذهبية في محفل دولي ببرلين ألمانيا وفي سنة 1928 تحصلت على مرتبة عالية أيضا ....الخ.
والجميع يعلم شهرة زربية ايران لكن في سنة 1963 كانت مرتبة الزربي أعلى في معرض دولي في ايران .
وعلى المستوى الوطني في المعرض ألفلاحي الأول سنة 1983 نالت عائلة بوغرارة الميداليات: الذهبية والفضية وبرنزيتان
ولعلي أكتفي بهذا آملا إن شاء أن تكون لنا وقفات أخرى فإلى الصور
1(صورة بوتفليقة على الزربية الشريعية)

 2( زربية بوغرارة صالح شاركت في جائزة الرئيس 2007)
 3( دراقة صالح الشريعة تبسة)

 4( محراب الزربية لصالح)
 5 (في دار الثقافة تبسة صالح الشريعة)
وشكرا

فــنّ النّقـش..مِن قديم تفرّدت ـ سُوفُ

 النقش من الفنون القديمة، لكن بروزه أكثر كفنّ يهدف إلى التجميل، وإضفاء الجمال على العمارة، والصناعات الحرفية؛ تجلّى أكثر إلاّ من خلال الحضارة الإسلامية كفنٍّ راقٍ من فنون الفن الإسلاميّ، وبالرغم من المستوى العالي الذي بلغته اليوم الصناعات والتي كانت طوال عهود طويلة، وحتّى وقتٍ قريبٍ مصدرُها الحرف اليدوية، إلاّ أن النقش لا يزال يحتلّ مكانة رائدة في كل بلدان العالم كحرفة جمالية وفنّية راقية تدعّم السياحة بنتاجات تساهم في إبراز شخصية الأمة وهويتها، والحفاظ على هذه الهوية من ناحية، والمساهمة في الدخل الوطني من ناحية أخرى .
ولئن كان الفنان المبدع الذي يتعامل مع فن النقش في العديد من الموادّ كالذهب والفضّة، والنحاس ، والزّجاج، وحتّى البيض والبذور؛ إلاّ أن النقش على الجبس يبقى في الصدارة لارتباطه بالعمارة، وخاصة العمارة الإسلامية، فقد لازمها ورافقها ولا يزال؛ وقد أصبح الطلب عليه أكثر أخيرا حتّى من طرف الأفراد الأثرياء في إصباغ جماليات على قصورهم ، ودُورهم ، وفيلاتهم .

فنٌّ صعْب التشكيل

إن النقش على الجبس ليس بالأمر السّهل كما هو الحال في فنّ النّحت .. فإذا كان هذا الأخير يتطلّب القوّة العضلية، والصّبر، والثقافة المعرفية الواسعة، فإن فنّ النقش يتطلّب إضافة إلى ما سبق الكثير من قوّة الملاحظة، والتأمّل، والدقّة، والحكمة، والإلمام بقواعد الرياضيات والهندسة بصفة خاصّة، والإلمام أيضا بالزخرفة، وفنيات الحفْر على الجبس ..ومعرفة خصائص هذه المادة من حيث الاستعمال، والتشكيل، وتأثير الحرارة والبرودة عليها؛ لأن كما هو معروف أن الحرارة المرتفعة تُعيق استعمالها، وتُفقدها مرونتها التي بواسطتها يسهل التشكيل، ويتيسّر الحفّر..وبالتالي أنّ من يتعامل مع هذا الفنّ يُفترض أن يكون أخصّائيا فيه، فهو الوحيد الذي يملك القدرة على تنسيق الأشكال الهندسية الدائرية، والأشكال ذات الزوايا المنفرجة والحادّة ، والأشكال التي تجمع هذه أو تلك أو غيرها .

عمر قاقة الرائد الأول

لصعوبة ممارسة هذا الفنّ فقد قلّ محترفوه حتّى وقتٍ قريبٍ ببلادنا، غير أن فروعا له فُتحت في السنوات الأخيرة بمراكز التكوين المهني بولايات الجنوب الجزائري التي تُنتج بها مادّة الجبس، وتستعمل بكثرة في العمارة، سواء بالمساجد، أو البيوتات الخاصّة خاصة بولاية الوادي.

يجب التذكير هنا أن مدينة قمار بولاية الوادي كانت رائدة في فنّ النقش على الجبس منذ الأربعينات من القرن الماضي، حيث كان المرحوم عمر قاقة الرائد الأول، ونتيجة لذلك ذاعت شهرته ممّا استعانت به السلطات الاستعمارية في نقْش القبّة الكبيرة لقاعة البريد المركزي بالجزائر العاصمة ، وقاعات قصر الشعب، ولا يزال هذا الأثر الفنّي إلى يومنا هذا صامدا، وشاهدا على عبقرية هذا الرجل، الذي أبهر أشهر المهندسين المعماريين الفرنسيين آنذاك لعبقريته، وبساطة الوسائل التي كان يستعملها، والتي لا تزيد عن توظيف أجزاء برنوسه الذي يلبسه ليحدّد مقاسات الأقواس، وأجزاء القبّة، وتشكيلات النقش الهندسية .

عبقريّة جلبت له الاحترام والتقدير والتكريمات التي نـالها وفْق التالي :

1 ـ ميدالية الشرف من طرف وزير التجارة والصناعة الفرنسي باسم الجمهورية الفرنسية بباريس يوم :31 /08/ 1919 .

2 ـ يُعيّن عضوا في أكاديمية البناء والفنون الجميلة بباريس بتاريخ 12/02/1920 من طرف وزير البناء والفنون الجميلة باسم الجمهورية الفرنسية .

3 ـ يُمنح بتاريخ 29/12/1930 نيشان الافتخار المطرّز من الصنف الرابع من باي تونس أحمد باشا باي صاحب المملكة التونسية ، بناء على اقتراح وزير خارجية المملكة حينذاك .

تصدّرت الريّادة " قمار" في هذا الفن

وللتدليل على مكانة هذا الفن في مدينة قمار نُورد هذا النصّ من موقع " واد سوف " الإلكتروني:

( ظهر هذا الفن بمدينة قمار بوادي سوف على يد بنّاء من المغرب الأقصى استدعاه الشيخ محمد العيد شيخ الطريقة التيجانية بعد استلامه المشيخة بزاوية تماسين عام (1260هـ1844م)، وذلك لبناء المسجد المجاور للزاوية. وقد قام هذا البناء المغربي بتعليم نخبة من أهل قمار فن النقش على الجبس، وقد برع منهم عمر قاقة الذي أصبح آية إعجاب فيما بعد حتى ذاع صيته في كامل أرجاء البلاد، وقد ساهم في نقش البريد المركزي في الجزائر العاصمة، كما قام بتعليم هذا الفن لبعض مساعديه، فبرز من تلامذته تيجاني قاقة الذي ساهم في نقش وزخرفة جلّ مساجد وادي سوف.

يمثل هذا الفن مجموعة من الزخارف المحفورة على الجبس، وتُستعمل فيها نماذج تختلف من حيث الوصف والمعنى، فنجد النقوش الهندسية، والتي أساسها الأشكال الهندسية المنتظمة المتداخلة والمتشابكة مع بعضها البعض.والنقوش النباتية والتي هي عناصر زخرفية مستمدة من الأوراق، والفروع، والأزهار ..وأخيرا النقوش الكتابية والتي تتألف من الخط الكوفي، أو النسخي، ويُستعمل النقش على الجبس لنقش مساحات السطوح، والجدران، والسقوف والقباب والأعمدة.)

فنٌّ يستمدّ قواعده من الطبيعة ومن علم الرياضيات

ولهذا الفن قواعد مستمدة من الطبيعة، والأعمال الزخرفية القديمة، ومنها التوازن، والتناظر، والتشعب من نقطة أو من خط، والتكرار، وكلها قواعد أساسية يقوم عليها التكوين الزخرفي.

القبّة والدّمْسة : كانت الوحدة الأساسية في المسكن السوفي هي الحُجْرة الصغيرة التي تدعى" الدار"، وكان أهل سوف عندما يريدون بناء الدار، يتمددون أرضا فيكون ذلك هو مقياسها عرضا وبأطوال مختلفة، أما ارتفاعها فيكون حسب طول قامة الشخص الواقف فلا يتجاوز أربعة أذرع في الغالب، أما سقفها فأُعد من جريد النخلة وأخشابها، ثم انتشرت القباب بشكل واسع خاصة في منتصف القرن التاسع عشر حتى سُميت وادي سوف بمدينة الألف قبة وقبة لاعتماد الناس في بناء بيوتهم على القبة التي أصبحت تشكل الطابع المعماري الخاص بوادي سوف.

ولهذا النوع من القباب مزايا مقصودة فرضته طبيعة المنطق، وذلك لأن شكل القبة يساعد على تبعثر أشعة الشمس المسلطة عليها، وتخفيف حدتها وعلى منع تراكم ما تأتي به الرياح من تراب فوقها. كما أن تجويف القبة داخل البيت يوفر مزيدا من الهواء ويُلطف درجة الحرارة فيها.

ولتوسيع الحجرات الصغيرة المشيدة من قبة واحدة، استُحدثت أقواس لإضافة قباب جديدة لغرض زيادة مساحة الدار، كما نُقلت إلى سوف طريقة جديدة لبناء الأسقف وهي"الأدماس" المستطيلة وقد ساهم الضباط الفرنسيون الذين حكموا سوف منذ 1883 في تطوير الهندسة المعمارية باعتمادهم طرقا تقنية متطوّرة ، واستعمالهم الخيوط، والمسامير لتدوير القباب ، والأقواس بدقّة.)

وإنصافا لهؤلاء لا تزال العديد من البناءات التي أنجزها هؤلاء صامدة وتؤدي وظائفها حاليا منها الشقق، والبناءات الإدارية والمدرسية ..من هذه الأخيرة مساكن لا تزال كما هيّ وحجرات مدرسية بمدارس أنشئت في بداية القرن العشرين، وفي أواخر القرن العشرين منها مدارس: أميهي بالحاج بمدينة الوادي ، ومدرسة كوينين المركزية ، ومدرسة الذكور بقمار وغيرها.ومقرّات إدارية كالمقرّ القديم لولاية الوادي، ومقرّ البلدية القديم وغيرها …

فنٌّ راقٍ ..عاد إليه المُوسرون

في أيّامنا هذه عاد الكثير من الناس المُوسرين، وحتّى متوسّطي الحال الذين يُنجزون مساكنهم الخاصّة في البلاد الجزائرية إلى استعمال مادة الجبس كمادّة تلبيس للجدران الداخلية للقصور والمنازل، لخصائصها التكييفية للمناخ أصلا، كونها مادة شُبْه عازلة في الشتاء، حيث تُبْقي على الدّفء الداخلي داخل المنزل ، وتمنع تسرّب الحرارة في فصْل الصيف ..وكمادة للديكور تُغطّي عيوب وأخطاء إنجاز البناء ، وتُضْفي عليه جماليات؛إذْ لا يكاد يخلو بيتٌ الآن قــيْد الإنجاز من وجود ديكورات جبسية في مختلف الغرف، والممرّات، والزوايا وغيرها، لأن الجماليات التي تُكسبها لأرجاء المنزل لا تُـقاوم من الكثيرين .

وأنواع الجبس المستخدمة في ديكورات المنازل نوعان :

ـ أوّلها.. قوالب مصبوبة جاهزة بتصاميم ثابتة متنوعة تُباع مثل الكلاسيكي، والهندسي، والمشجر وهي أقلُّ تكلفة، وينتشر استخدامها في الوحدات السكنية الصغيرة كالشقق السكنية، والفيلاّت الصغيرة، أو المتوسّطة..منها ما يكون في سقوف البيوت، ومنها ما يكون في الردهات والممرّات والمداخل .

ـ ثانيها.. هو الزخرفة (النقش) على الجبس وهذا أجملها على الإطلاق، ويكثر استخدامه في القصور، والفيلاّت السكنية الراقية، والمساجد
.
اليكم الصور





وشكرا 

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

أولاد نايل (الجلفة)





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أولاد نايل قبيلة من أكبر القبائل في الجزائر وافريقيا و يتركزون أساسا في ولاية الجلفة.

أصل القبيلة


تنحدر قبيلة اولاد نايل من أصول عربية شريفة حيث تنسب هذه القبيلة إلى محمد بن عبد الله سيدي نائل جده الأعلى إدريس الأصغر بن الأمير إدريس بن عبد الله الكامل مؤسس دولة الأدارسةالإمام علي كرم الله وجهه و فاطمة الزهراء بنت محمد (صلى الله عليه وسلم) . قبيلة أولاد نائل هي قبيلة كبيرة العدد تتشكل من عدة أفخاذ ينتشرون في كامل أرجاء وسط الجزائر ويتمركزون على الخصوص في ولاية الجلفة يتميز اولاد نائل بثرائهم الواسع و بكرمهم و نخوتهم لذا لا نجد أي مرحلة من مراحل تاريخ الجزائر الحديث و المعاصر تخلو من إسهامهم سواء في الثورة التحريرية الكبرى أو خلال المقاومة العظيمة لـ الأمير عبد القادر كانت قبائل أولاد نائل تتمتع بثراء واسع و عدد هائل، و تتميز بتمرس أبنائها على الفروسية، و لذا كانت محل تنافس بين المتمردين الذين كانوا يظهرون بين الفينة و الأخرى، و الفرنسيين و الأمير الذي كان على ما يبدو يدخرهم كقوة احتياطية إلى ما بعد المعاهدة .. و ندرك اعتناء الأمير عبد القادر بهم و حرصه على استمالتهم من خلال وصفه لخيولهم بأنها من أحسن الخيول.. ففي كتاب ( خيول الصحراء ) للجنرال " أوجان دوما " و ردا على سؤال أجود الخيول، أجابه الأمير: خيول أولاد نائل، و أضاف لأنهم لا يتخذونها لشيء غير القتال). بالمغرب الأقصى هو عبد الله الكامل بن الحسن المتنى بن الحسن السبط من ذرية

و لعدة أسباب، سياسية و اقتصادية و عسكرية، راح الأمير عبد القادر يراسل أولاد نائل عله يتمكن من إضافة دولة جديدة إلى دولته، و قوة عتيدة إلى قوته.


و إضافة إلى حضورها التاريخي تبقى عاصمة أولاد نائل منبرا ثقافيا مهما يضم جيلا من الكتاب و المبدعين الذين يؤسسون لصوت مختلف في الجزائر من أمثال عبد القادر بن إبراهيم و سي عطية و حسين مازوز و سي الجابري و الشيخ محفوظي الشيخ بو عبدللي وهناك اداب حديثين وسابقين و غيرهم من الأصوات المهمة في المشهد الأدبي و الفني الجزائري الذين يمثلون امتدادا لمحمد بن شريف أول الروائيين الجزائريين.






نسب سيدي نائل

سيدي نائل محمد بن عبد الله الخرشوفي


هو محمد (الملقب بنائل)، بن عبد الله (الملقب بالخرشوفي)، بن محمد، بن أحمد، بن مسعود، بن عيسى، بن أحمد، بن عبد الواحد، بن عبد الكريم، بن محمد، بن عبد السلام، بن مشيش، بن ابي بكر، بن علي، بن حرمة ، بن عيسى، بن سلام ، بن مزوار، بن حيدرة، بن محمد، بن إدريس الازهر، بن إدريس الأكبر، عبد الله الكامل، بن الحسن المثنى، بن الحسن السبط، بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد سيدي نائل على الأرجح مابين سنتي 1484 م و 1504 م بمنطقة فجيج بالمغرب الأقصى، و كان من أشهر تلامذة الشيخ أبي العباس أحمد بن يوسف الملياني، فقد بقي عنده عدة سنوات و كان بمثابة التلميذ النموذج. و كان من بين ما يذكر خلال مرحلة دراسته في مليانة، امتحان الشيخ أحمد بن يوسف لتلامذته، حيث طلب منهم التضحية بان يقوم الشيخ بذبحهم ، ففر أغلب التلاميذ، إلا سبعة منهم ، كان من بينهم سيدي نائل الذي ثبت أكثر من السبعة الباقين، فنال البركة من الشيخ و سمي بعد ذلك نائل، و دعا له و لنسله من بعده . و بعد بقاء سيدي نائل مدة في الجزائر، أمره سيدي أحمد بن يوسف بالذهاب إلى الجنوب حيث جبال اللدمي و بلد النعام و الغزال، فاستقر بنواحي عين الريش. جدير بالذكر أن قبيلة (أو عرش)
اولاد سيدي نائل تعتبر الآن من أكبر عروش الجزائر و الوطن العربي.

نسب سيدي نائل

فالمعروف خلف علي ابن أبي طالب و فاطمة الزهراء رضي الله عنهما كل من الحسن السبط و الحسين السبط. أما الحسين رضي الله عنه فقد خلف علي زين العابدين الذي ينتمون إليه كل من الصقليون و العراقيون و المسفريون بالمغرب. أما الحسن السبط فقد خلف الحســـن المثنى الذي أنجب 7 اولاد
و هم الحسن المثلث و إبراهيم و داود و جعفر و محمد و علي العابد و عبد الله الكامل. أما الحسن المثلث فينحدرون منه الشرفاء السملاليون بالمغرب. أما عبد الله الكامـــــــل خلف بدوره 7 أبناء و هم يحيى و عيسى و إبراهيم و موسى الجون أب الدوحة القادرية بالمغرب و سليمان جد شرفاء تلمسان و محمد النفس الزكية جد الشرفاء العلويين بالمغرب و أخيرا إدريس الذي ينحدر منهم الأدارسة. خلف المولى إدريس الأكبر دفين جبل زرهون المولى إدريس الأزهر دفين فاس الذي خلف بنفسه 12 ولدا و هم محمد و عبد الله و عيسى و أحمد و جعفر و يحيى و إبراهيم و القاسم و عمر و علي و داود و حمزة. و يؤخد من كتاب "الحصن المتين للشرفاء اولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين" في جزئين للمؤلف النسابة الحلج الطاهر بن عبد السلام اللهيوي الوهابي العلمي الإدريسي الحسني الشمسي ما يلي: ثم ارتبطت السلسلة المذكورة بالأحفاد من صلب الولي أحمد مزوار إلى الآن. سيدي مزوار بن سيدي علي حيدره بن محمد بن إدريس واسمه أحمد وقيل محمد. ثم ابنه سيدي سلام بن مزوار ، دفين خارج قرية مجمولة بموضع يدعى "البَيْمَل" من قبيلة بني عروس بالقرب من سوق الخميس . ثم ابنه الولي الصالح سيدي عيسى بن سلام المذكور، دفين قرية بوعمار. لم يخلف غيره. ثم ابنه الولي الصالح سيدي بوحرمة بن عيسى المذكور ، دفين قرية مجازليين. ولم يخلف غيره . ثم ابنه الولي الصالح سيدي علي بن بوحرمة المذكور ، دفين أرض أوجة على جرف الوادي تجاه قرية بوجبل بالقرب من سوق الخميس وبه سمي السوق المذكور فيقال خميس سيدى علي. لم يخلف غيره . ثم ابنه الولي الصالح سيدي أبو بكر بن علي ، دفين قرية عين الحديد "بغابة الدك" وفي هذا تجتمع جميع أنساب شرفاء أهل العَلَمْ من خمسة رجال هم : سليمان (مشيش)، يونس، علي، أحمد، محمد. إن السيد أبا بكر بن علي بن حرمة بن عيسى بن سليمان بن مزوار بن علي الملقب بحيدرة بن الإمام محمد بن المولى إدريس الثاني خلف سبعة من الذكور وهم السادة مشيش و علي و يونس و الملهى و ميمون و فتوح كلهم له عقب ما عدا الأخرين ميمون و فتوح فلم يعقبا. عقب سيدي مشيش ثلاثة فروع مباركة و هي سيدي يملح و مولاي عبد السلام و سيدي موسى الرضى . خلف مولانا عبد السلام أربعة من الأشبال و هم سادتنا أبو عبد الله سيدي محمد و أبو الحسن مولاي علي و سيدي عبد الصمد و أبو العباس مولاي أحمد. و محمد بن عبد السلام بن مشيش من الأشراف الأدارسة، عاش في القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)، وخلف ولدا واحدا اسمه عبد الكريم دفين قرية تزية بحومة اولاد عيسى فوق طريق السيارات الصاعدة إلى ضريح جده مولانا عبد السلام. و يؤخد من" كتاب السلسلة الوافية و الياقوتة الصافية في أنساب أهل البيت المطهر أهله بنص الكتاب" لمؤلفه أحمد بن محمد العشماوي ما يلي : و أما اولاد سيدي مشيش اصلهم من بني حرمة و خلف سيدي مشيش رضي الله عنه أربعة اولاد هم سيدي عبد السلام و مليح و يونس و موسى فأما سيدي عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه خلف أيضا أربعة اولاد  و هم محمد و أحمد و علي و يقال له علال و عبد الصمد و أعما مه اخوانا رضي الله عنه و هم سيدي مشيش و أحمد و أحمد و علي و مليح و يونس و موسى و هم أهل جبل العلام و أما اولاد سيدي عبد السلام بن مشيش رصي الله غنه فهم خمسة أقسام منهم فرقة في فاس و منهم فرقة في الصحراء يقال لهم اولاد سيدي نايل و منهم فرقة في الجزائر و منهم فرقة في تونس كلهم صرخة واحدة يعني اخوانا فجدهم اسمه سيدي عبد الكريم بن محمد بن عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن جرمة بن عيسى بن سلام بن مروان بن حيدرة بن علي بن أحمد بن عبد الله بن إدريس بن ادريس

  أولاد سيدي نائل

و أما سيدي عبد الله بن أحمد الخرشوفي فانه خلف اربعة اولاد و هم نايل و

السكناوي و أبو الليث و عبد الرحمان فأما سيدي نايل انتقل الى الصحراء و

أما سيدي أبو الليث فانه انتقل الى قبائل البرانس و أما السكناوي فانه

انتقل الى سلا و خلف ولدا اسمه محمد الأعرج و انتقل هذا الأخير الى واد

يسر على شاطئ الواد بازاء مدينة تلمسان و أما سيدي عبد الرحمان فانه انتقل

الى المشرق بازاء جبل البرابر فجدهم اسمه سيدي أحمد بن عبد الله الخراشوفي

بن محمد بن ريسون بن عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن جرمة بن

عيسى بن سلام بن مروان بن حيدرة بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن

ادريس بن ادريس.


السبت، 14 ديسمبر 2013

صور للخبز التقليدي لمدينة رقان (ولاية أدرار)

 

خبر تقليدي لمدينة رقان ولاية |أدرار المعروف باسم ( الكسرة )







[بعض اغاني ديوانية للمعلم حاكم] mp3 للتحميل من رفعيي

لمعلم حاكم عازف على آلة الجمبري

هنا بعض اغني الرائعة التي تعتبر ترات الموسيقى الاصيل تفضلو بالتحميل





اغنية سرقو بونجيا
لتحميل الاغنية من هنا


أغنية جانقاري ماما
لتحميل الاغنية من هنا

أغنية علي

أغنية بوري بوري

أغنية سرقو سرقو1

أغنية سرقو سرقو2

أغنية سرقو سرقو3

أغنية شوالا

أغنية جماي

أغنية داوي



نتأتي الان لطريقة التحميل من الموقع
أولا: عندما نضغط على رابط التحميل ننتضر حتى ينهي العد التنازلي
ثانيا: نضغط على تخطي الاعلان وهاكادا تدخل مباشرة الى موقع التحميل

وشكرا لكم نرجو قد افدناكم باغاني افيدونا بتعاليقكم  وياعدونا في نشر الموضوع

الجمعة، 13 ديسمبر 2013

طقوس الزواج التقليدي في (السعيدة)


:الوظيفة الاجتماعية للزواج و مقاييس اختيار الزوجة
إلى جانب الوظيفة التي نص عليها الشرع كعفاف النفس و خلق أواصر القرابة و التعارف عبر المصاهرة، فقد كان للزواج في منطقة سعيدة كما في معظم بقاع الوطن وظائف اجتماعية و :اقتصادية عدة من بينها
(حفظ النسب (أو الأصل
تقوية القبيلة (أو الدوار) عدديا لأغراض الحرب أو تزويد مختلف الأنشطة الاقتصادية باليد العاملة (الفلاحة، الرعي)
حفظ الميراث
و لتبيان المقاييس المتعارف عليها في اختيار الزوجة نورد هذه القصة المتداولة في منطقة سعيدة :على سبيل الاستدلال
"يروى أن رجلا طلب من ابنيه الارتحال طلبا للمصاهرة، فنزلا على أحد القبائل و طلب كل منهما الزواج من إحدى بناتها، و بينما كان لأحدهما ميل للجمال، كان للآخر أتجاه نحو اختيار "ابنت الأصل"، فأخبر الأول عن ابنة أحد الأعيان و كانت ذات جمال باهر، بينما وجّه الأخر إلى فتاة ذات بشرة سوداء لكنه قبل رغم ذلك لاقتناعه بتوفر شرط الأصل فيها، و تمت على هذا الأساس مراسيم الزواج.
و كانت النتيجة أن ذرية من اختار الأصل كانت أصلح و أشجع، و أقدر على مواجهة المصاعب، بينما كانت ذرية الآخر على العكس من ذلك تماما. و حينما سأل هذا الأخير أخاه عن سبب هذا الوضع أجابه أخوه بقولة مأثورة مازالت متداولة إلى يومنا هذا : أنا خيّرت الجدود و انت خيّرت الجلود.
و كان اختيار الزوجة عموما من أبناء العمومة و كان نادر ما يتم خارج القبيلة (أو الدوار) فيقول :أحد شعراء منطقة سعيدة و هو الشاعر زرويل
أنا قلـت بنت عميمي و انت قـلت أنـا نـديها
انت جيب شاة التحلال و انا يطول الزمان و نلحقها
و يقول المثل المحلي أيضا زيتنا في بيتنا و بنتنا لولدنا
:طقـوس الخـطبــة
يرسل الوالد إلى ولده يستشيره في أمر الزواج (في المبدأ و ليس في شخصية العروسة فهذا من اختصاص الوالد) و في غالبية الأحيان يتجاوب الابن بشكل إيجابي، و عندها يستشير الوالد كبار القرية أو القبيلة (كبار الجماعة، كبار الدوار) و يتم البحث في الأقرب فالأقرب من بنات العم (حسب العائلات) و الجدير بالذكر أن خصال أم العروس و ظروف عشرتها الزوجية مع الوالد تعد من المقاييس الحاسمة للاختيار مصدقا للمثل الشائع " أكفي القدرة على فمها تخرج البنت للامها" .
عادة ما كان طلب الخطبة الأولى يواجه بالرفض و الثاني كذلك و لا يتم القبول الا ابتداءا من الطلب الثالث أو الرابع و عادة ما يكون الرد بعد مدة طويلة و يكون هذا الرفض و الإطالة لأسباب "بروتوكولية" بحتة للإعلاء من شأن الفتاة و عائلتها.

و بعد الحصول على الموافقة المبدئية يتجه الخطّاب إلى بيت الفتاة و يتم الحوار التالي:
الخاطب: (بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم 03 مرات) يا سي فلان راني طالب منك المصاهرة.
فلا يرد والد العروسة و يكتفي بالصمت ثم يكرر الخاطب نفس الصيغة و يكون من والد الفتاة نفس التصرف (أي الصمت)
و في المرة الثالثة يرد الولي: أخطب اليا (إذا) أعطاك الله
فيقول الخاطب: أطلب مصاهرتك على سنة الله و رسوله (طالبا) فلانة ابنة فلانة لفلان أبن فلانة (باسم الأم).
فيقول الولي: تقبل شرطي ؟.
فيجيب الخاطب: أقبل
فيبدأ الولي (على سبيل الطرفة و التبسط) بطرح شروط بالغة الصعوبة: كأن يطلب أن يرافق ابنته يوم زفافه 60 أو 70 فارسا و أن تهدى عشرين زربية و أن تحمل ابنته على جمل (في منطقة ليس فيها جمال) داخل هودج من حرير.

و بعد ذلك تتم تسمية المهر و الهدية (الحقيقين) ثم يطلب منه "الوقر و الإحسان" و "يدي ما يرودش" (عدم إرجاع الفتاة إلى بيت أهلها) ثم يسأل الولي أو كبير الجماعة عن موعد الزفاف و عما إذا كان الأمر يتعلق بـ عقود و رفود أو عقود و رفود موخر (أي مع تأخير الدخلة) و ذلك حسب الإمكانيات.
خطبة الجبل: و قد يلجأ إلى هذا النوع من الخطبة على سبيل التكتم إلى أن يتم الإع لان الرسمي عنها و طقوسها أن يلتقي الخاطب و الولي في مكان معزول (كالجبل مثلا) و عندما يتم الاتفاق يبعث بفارس إلى مربض القبيلة أو مركز الدوار للإعلان الرسمي و العلني عنها.
العقــد : و هو عقد القران كما هو متعارف عليه و يتم بين الموكل من العريس و ولي العروس أو من يوكله بحضور الطالب (الحافظ للقرآن و العارف بأحكامه ) أو الإمام و يسلم خلاله المهر و الهدية و يتم تسمية الشروط التي أتفق عليها في الخطبة يمكن أن يكون العقد مقترنا بالدخلة أو منفصلا عنها، و قد سبق ذلك آنفا. 
مـراسيـــم الزفــــــاف
كان الزفاف يدوم سبعة أيام كاملة تقام خلالها السهرات الشعرية و الغنائية، و ألعاب الفروسية، و تقام خلالها الولائم. وكان العرس مناسبة تخص كل القبيلة أو الدوار و كان الجميع يشترك في إحيائها.
ينتقل وفد من أهل العريس "الرفّادة" مكون من بضعة فرسان و أعيان القبيلة أو الدوار إلى جانب 'الوزراء' الذي يعينهم العريس إما للوقوف على إحصاء جهاز العروسة و حراسته أو الإمساك بعقال الدابة التي تركبها العروس، كما يمكن أن يرافق الرفّادة أحد الشعراء أو الخطباء (أهل الكلام الزين و "القمنة") ليقابلهم أندادهم من أهل العروسة و يتم عندها حوار لغته الشعر و الحكمة.
يؤتى بالعروس على الكاليش (إذا كانت من منزلة اجتماعية راقية)، أو فوق المحمل و يتعلق الأمر ببغله بحلسها و عليه فراش من النوع الفاخر فوقه سماط.، و يمسك بعقال البغلة أحد الوزراء الذين عينهم العريس خصيصا لهذا الغرض. 
  
 
:و تستقبل العروس بأهازيج من قبيل
بسم الله يا بسم الله هذه الدنيا من رسول الله .
جاية بالعادة و بنديرها ينفح * و مبارك ما دار عينين الطير
الخيمة كبيرة و العلام يرفق* و مبارك ما دار عينين الطير
فيما يحيّا العريس بالأهازيج التالية:
مولاي السلطان عرش النعناع * اللي عنقاته ما تشوف النار.
الحمامة و الطير الحر في السما يتلاقو * مولاي السلطان جدي الغزلان كي السبع يقاطع الويدان.
:و يغني الصبية
نتفارضو دورو دورو * نشرو تـفاحة لرقيق الناب
و عند خروج العريس يحيّا: صباح الخير آسلطان * يجيك وليد آسلطان.
و أثناء تواجد العريس مع العروس يقوم أحد الوزراء بحراسة "الحجبة" و ضمان عدم الإزعاج فيما يقوم آخر بالوقوف على مختلف احتياجات العريس.
  :"لـــعبة" سرقة احد مكونات الجهاز
أوردنا سابقا أنه يعين أحد الوزراء للوقوف على إحصاء مكونات جهاز العروس و حراسته و ذلك خوفا عليه من السرقة، ذلك أنه عند حصول ذلك تبلغ "الجماعة" أو المدعووين فينادي أحدهم "يا الوزرا راكم مخيونين" فيستدعى الوزراء أمامهم لعقابهم على هذا التهاون. و يطلب منهم
في أول الأمر مطالب غريبة و مستحلية كالإتيان بألف قنفود أو مائة ضب مثلا ثم تتغير المطالب لينتهي الأمر بإلزامهم بإقامة مأدبة غذاء أو عشاء، لصالح جميع المدعويين.
و على العكس من ذلك إذا نجح الوزراء في إحباط محاولة السرقة (التي عادة ما تكون مدبرة خصيصا لإحراج الوزراء و تغريمهم) فإن الجماعة أو المدعويين ملزمين بمكافأة الوزراء على يقضتهم.
:الفطور
و هي عبارة عن وجبة إفطار تقيمها أم العروس على شرف المدعويين في اليوم الموالي لليلة العرس على شرف جميع المدعويين.
القصعة:
و هي عبارة عن مأدبة تقام ثاني أو ثالث ليلة بعد العرس و هي عبارة عن وجبة عشاء و يجتمع حولها العامة على أن يقام بجمع مبلغ من المال لصالح أم العروس
:الحــزام
و هي عملية يتم بموجبها تحزيم العروس من قبل امرأة مسنة "للبركة"، ثم تقوم برمي الحلوى على الحضور و يتم هذا في اليوم السابع من الزفاف.

كــب الراس (تقبيل الراس
حيث يجمع كبار الدوار أو كبار القبيلة و يدخل عليهم العريس من خلفية الجلسة (حياءا) و هو بكامل لباسه فيقبّل (يكب ) على رأس الجماعة ثم يكب على رأس نسيبته ثم يأخذها على دابة ليوصلها إلى منزلها و ذلك بعد أن يكون قد حمّلها بهدية قيمة (شاة) لها و هدايا مختلفة لخالات العروس و جدتها إن وجدت أو ما يسمى بالزيارة. و هو آخر طقس من طقوس الزواج في المنطقة. 


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

طقوس الزواج في ( تندوف )

تمهيــــــــــــــد يعتبر الزواج سنة من سنن الله في هذا الكون، و ضرورة حتمية و فطرية لمواصلة النسل البشري، لهدا اهتمت به جميع الديانات السماوية و الشرائع الوضعية، و الدين الإسلامي من أكثر الديانات التي حثت على الزواج و شجعت عليه قال الله تعالى "فانكحوا ما طاب لكم من النساء" .
و جاء في الحديث النبوي الشريف، عن عبد الله بن مسعود قال : رسول الله صلى الله عليه و سلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر وأحسن للفرج، و من لم يستطع فعليه بالصوم فانه له و جاء " أخرجه البخاري في النكاح، بل ووضعت له خطوط عريضة في مراسيمه،مراعيا في ذلك العرف الاجتماعي الذي هدبه و قيده أحيانا بشروط تهدف للمصلحة العامة للمجتمع.
و الجزائر تعتبر نموذجا دوليا في تنوعها الثقافي،إنها قارة ثقافية حملت زحم الشرق العربي الإسلامي، وثوابت الامتداد الأمازيغي، و رياح الداخل الإفريقي، و عمق الصرح الصحراوي مما جعل مراسيم الزواج تتنوع في كل ربع من ربوع هده الأرض الطيبة، و تندوف كولاية جزائرية صحراوية لها عاداتها و تقاليدها في إحياء مراسيم الزواج، و اعتبرت هده العادات دليل قوة على تمسك المجتمع التندوفي بعاداته و تقاليده من جهة، و من جهة أخرى ساهم في الحفاظ على التراث و الموروث الثقافي و الفني للمنطقة الضاربة في عمق التاريخ.
و نحن في هدا العرض، نساهم ولو نسبيا في تسليط الضوء على مراسيم الزواج في هده الولاية الطيبة الواقعة في أقصى الجنوب الغربي للجزائر، و نلمس هده المراسيم من خلال المظهر العام الذي تشترك فيه أهم قبائل المنطقة ( التاج كنت، الرقيبات...) و تشبعت به بقية القبائل و الشخصيات الوافدة للولاية، على أن يبقى مجال البحث فيه متواصلا.
بمجرد ما يبلغ الشاب سن الزواج، يبدأ التفكير في شريكة الحياة، و غالبا ما يأخذه تفكيره في ابنة عمه على اعتبار أنها أقرب الناس إليه،و قد تتدخل في اختيارها الأم أو الأخت مراعين في ذلك المعاير التالية: الأدب، الجمال،النسب، الثراء أحيانا ( خاصة لدى العائلات الغنية) ، و قد يتدخل الأب في اختيار شريكة ابنه على أنها ابنة أخيه أو ابنة صديقه، و أحيانا يكون الزواج إجباريا لكلا الطرفين بعد تراصي الآباء. و هذه هي العادة الغالبة في الزواج زمن العهود السابقة، بل قد لا يرى الزوج زوجته إلا أثناء حفلة الزفاف.
و قد يتعدى حاليا نظر الشاب في اختياره لرفيقة دربه بالنظر إليها في الأعراس أو خارج مضارب الديار و المدينة، أو من خلال وصف أحد أصدقائه لها، و لدى بعض القبائل، للبنت دور كبير في الموافقة على الخطيب أو رفضه...الخ.
:الخطـــــــــــــــــبة
تختلف مراسم الخطبة من قبيلة لأخرى، ففي حين نجدها عند البعض بتوجه أم العريس إلى أهل الفتاة التي يراد خطبتها،أين يتم استقبالها بالترحاب و تطلب يد ابنتهم لا بنها، فان وافقت الأم يأتي في اليوم الموالي الرجال من أهل العريس محملين بالخطبة، و هي التي يسميها سكان تندوف ب"الواجب " أي الموالي الرجال من أهل العريس محملين بالخطبة، و هي التي يسميها سكان تندوف " بالواجب" أي الخطيب يوجد الخطيبة بما يحمله معه يوم الخطوبة من ملابس و أحدية و عطور و رأس الغنم و صناديق الخصر،إضافة إلى جمل أو ذبيحة متمثلة في كبش كبير، و يضطر أهل الفتاة لاستضافتهم و دبج رأس غنم لهم دليلا على الموافقة.
ثم يحدد وقتا آخر لإجراء حفل الزواج باليوم و الشهر على أن يكون ذلك برضا الطرفين، في حين تعتمد قبيلة أخرى على الدور النسوي في تحديد المهر و الشروط التي تتفق عليها العائلتين ثم يحضر الرجال بعد التراضي على عقد القران، و الذي غالبا ما يكون في منزل الزوجة، و ترى قبيلة أخرى أن أبوي الشاب لما يتفقان على اختيار زوجة ابنهم، يتوجه أب الشاب إلى أب البنت و يطلب يدها لابنه ، فان وافق بعد مدة التفكير تتوجه أم الخطيب لتبلغها خبر الموافقة و هي ما تسمى بإعطاء " الكلمة" على البنت ، ريثما يتفق الرجال على الشرط (غالبا ما يحدد برؤوس الإبل، و قد تضاف شروط أخرى ) و إعلان العقد الرسمي بحضور الإمام.
:مراســـــم العــــــــــــرس
بعد تحديد موعد الزواج، يبدأ أهل العرس في نصب الخيام لاستقبال المدعوين، و يصيف أهل العريس بناء ما يعرف بخيمة الرق، و هي القاعة التي تخصص للعريسين، إمّا خيمة جاهزة تنصب و تزين بالورود. و الزرابي المتنوعة أو تنصب قاعة بالأعمدة الحديدية في منطقة واسعة، و يزين سقفها بما يسمى " البنية " تكون حمراء أو زرقاء ، و تحاط جدرانها بمختلف الأفرشة ، و يعطى للقاعة ديكور مميز من ورود و أضواء، و يستغرق بناء القاعة يوم أو يومين قبل الموعد المحدد .
تختلف عدد أيام مراسم الزواج حسب كل قبيلة، فمنهم من تعتمد سبعة أيام ،ومنهم من تعتمد على :ثلاث أيام و ذلك حسب الوضعية الاجتماعية ،و يمكن إبراز أيام العرس فيما يلي 


: اليوم الأول
يعرف هذا اليوم ب"الدفوع " وغالبا ما يختار يومي الأحد و الأربعاء حيث يأتي أهل العريس مساءا بعد صلاة العصر و يحضر الإمام ليعقد القران بين الزوجين و يبارك للعائلتين المتصاهرتين و بمجرد عقد القران تتعالى الزغاريد و تقرع الطبول ( ارّزام ) فرحا و إيذانا ببداية العرس ،فتنحر الإبل و تطهى المأكولات التي توضع فوق طاولة داخل القاعة أو الخيمة مع الأشربة و الحلويات و العطور و تقدم صينيات الشاي ليتم إعداده وذلك استقبالا لأهل العريس.
ثم يبدأ أهل العريس في عدّ المهر و أو ما يسمى "الدفوع " الذي هو عبارة عن عشرات الملاحف ، العطور الفساتين ، الأحذية ، الحلي ، عشرات الأغطية ، صناديق الخضر ، رأس من الإبل و آخر من الغنم ... حتى يتعبك العدّ ، و يؤخذ هذا الدفوع و يسلم لأم العروس.
بعد طهي الطعام هذه الليلة، يأكل جميع المدعوين وعابري السبيل منه، في حين تؤخذ العروس و تلبس ملحفتين سوداء و بيضاء، و يزين شعرها بالضفائر المرصعة بالخالص ، و توضع لها عطور تقليدية تسمى "الخواط" و هي مصنوعة من المسك و أنواع كثيرة من الأعشاب التي لها رائحة طيبة كالقرنفل ، تسرغيمت، تيدكت... و غالبا ما تصنع من طرف أمها. أما العريس فيرتدي دراعة و لثام أسود و سروال" ستم و كشاط".
تزف العروس إلى عريسها في هده الليلة أو في الليلة الموالية عند بعض القبائل تسمى "المبيت" أو "الترواح" و عادة ما تذهب ماشية على الأقدام أو موضوعة في فراش يلف حولها و يحملها العريس أو زميلاتها، و أحيانا تنقل راكبة فوق الجمل، و أثناء الطريق يحدث عراك هزلي كبير من صرب للزوج، و إسقاط للزوجة و إفساد لزينتها، و أثناء الحجبة أي أثناء الدخول بالزوجة ليلة الزفاف، تظهر علامات قوة الشخصية لكلا العريسين.
:اليوم الثاني -
في صباح اليوم الثاني يعطي العريس عند بعض القبائل ما يسمى ب "العادة" و هي رمي الحلوة للنساء في اليوم الموالي لحفلة زفاف، و قد لا نجد هده العادة عند بعض القبائل الأخرى
أما العروس في هدا اليوم فتدخل في "مرحلة التراوغ" و هي عادة شيقة في طريقة الزواج بمنطقة تندوف، فمند الصباح الباكر تؤخذ العروس من قبل إحدى صديقاتها و تذهب بها إلى مكان لا يعلمه أحد، و تأتي لها بإمرأة مختصة في الضفائر التقليدية، أين تخلل شعرها بالضفائر و الأحجار الكريمة و الملونة و أثناء الانتهاء من التضفير تأتي امرأة مختصة في نقش الحناء فتزخرف أيدي و أرجل العروس بأجمل النقوش و الزخرفة.
و يبدأ أصحاب العريس في هدا الوقت بالبحث عن مكان إخفائها، و تخصص جائزة لمن يعثر عليها تلك الليلة، فان وجدت فإنهم يأخذوها لمكان زوجها، و يدفع الزوج بالمقابل للمرأة التي ظفرت العروس "التافوكيت" أي أجر ما قامت به من زينة لزوجته، و إن لم يعثر عليها سلمت و فشل العريس في إيجادها تلك الليلة، و قد يستمر الاختباء إلى اليوم السابع.

اليوم الثالث إلى اليوم السابع -
و من اليوم الثالث إلى اليوم السابع تستمر الأفراح و الليالي الملاح .ومن عادة الزواج في المنطقة أن الزوجة لا تغادر مع زوجها فترة الزواج إلى منزله لتبقى عند أهلها قرابة أسبوع، و قد تستمر ستة أشهر أو ما يزيد، و أحيانا حتى تلد ابنها الأول، و عندما تفارق الزوجة بيت أهلها يتوجب عليها حمل ما يسمى "الفسخة" لأهل الزوج، و هي عبارة عن صندوق توضع فيه مجموعة من الملاحف و العطور و الأحذية إضافة إلى الأفرشة و لباس و والد و الوالدة الزوج و إخوته و أخواته، أي لكل واحد نصيبه من الفسخة و رأس من الغنم، بالإضافة إلى مستلزماتها من ألبسة و أفرشة و فرو، و بنية، و أمصار (حافظة جلدية تضع فيها المرأة التندوفية زينتها)،أو الترة (مصنوعة من السعف)... و كلها توضع في "تزياتن" و هي بمثابة حقيبة كبيرة، تحمل على ظهر الجمل مع "أمشقب" أي الهودج.
و في المقابل ينادي أهل الزوج أقارب و صديقات الزوجة و يطهى تلك الليلة الطعام استقبالا بقدوم زوجة ابنهم، و يسمى اليوم الذي تغادر فيه الزوجة بيت أهلها متوجهة إلى بيت زوجها "التقعاد" بقاف ثلاثية و تقام في هذه الليلة وليمة عشاء تجتمع فيها العائلتين المتصاهرتين.

:أنــــــواع اللـــــــــــباس
أ- لباس العريس
الدراعة: هي لباس عريض في قطعة واحدة، لها فتحتان (في اليمين أو اليسار) و تلبس من خلال ثنيها على الكتفين، و غالبا ما تكون بيضاء أو تكون بيضاء أو زرقاء ....الخ تصنع من قماش رفيع الثمن " البزاه" و تكون مطرز عند الرقبة بخيوط ذهبية.
سروال ستم : هو سروال تقليدي قصير (عند نصف الساق) مفتوح عند الركبتين ، و مطرز عند نهاية الرجلين، و هو بحادي الدراعة غالبا في اللون و الزخرفة و نوع القماش .
كشاط و لثام من النيلة السوداء : و الكشاط عبارة عن حزام طويل يصل إلى الأسفل، يشد به "سروال ستم" و هو مصنوع من الجلد.
سيف صغير: عند بعض قبائل المنطقة.
السلهام : هو البرنوس ولا يشرط فيه لون معين
  ب – لباس العروس
الملاحف : و فيها عشرات الألوان، و هي عبارة عن قطعة قماش طويلة تلفها المرأة على جسدها و رأسها، من بين أسماء بعض الملاحف، نجد :
- ملحفة سوداء و بيضاء مصنوعة من قماش تدعى "الشقيقة".
- ملحفة لنصاص : و هي ملحفة نيلة من أغلى الأقمشة التي تستورد من منطقة التوارق.
- ملحفة لفيلح الشرق : و هي رقيقة و مصنوعة من النيلة
- ملحفة قاز النميرات : لونها أسود، و مصنوعة من النيلة.
و هناك أنواع أخرى من الملاحف كألواح (مزركشة)، النجيف، منيبت (يكون مطروز )، السليك لخياطة، القوميري كنيبة، الغليظ.

- الديار ( الحلي) : غالبا ما يكون من الفضة و الأحجار الكريمة.

 :أطباق العرس و مأكولاته
:من أهم الأطباق التي تميز حفل الزواج
البانافا: هي خليط من كبد الإبل الذي يقطع إلى أجزاء صغيرة، و شحم الإبل المتروع من سنامه (الدروة)، ثم يوضعان في القدر و قد يصاف لهم لحم الإبل.
الكسكسى: يوضع فوقه كمية كبيرة من اللحم.
شواء اللحم : أين يوضع اللحم في قدر كبيرة لا ماء و لا خصر فيه، و يسدد و يترك وقتا طويلا يتعرق حتى يصبح طريا ثم يوضع في صحون و يقدم ، فيعرف بلحم المعرق.
تدقيت : يتكون هدا الطبق من لحم الإبل المجفف و الذي يدق في المهراس، و يضاف له شحم الإبل المتروع من الدروة (السنام)، و يقدم عادة ساخن.

بالإضافة إلى بعض العوارض الأساسية "خبز الملة" (خبز يطهى تحت الرمل، و فوقه كومة الرماد) و من أهم الأكلات التي تحضر أثناء حفل الزواج نجد" البلغمان"
:الأغاني و الرقص التقليدي

قديما كانت الأفراح ليلة " تلباس العريس" تنشط القصائد الدنية كالبردة، الهمزية و غيرهما، و تمثل الأغنية الشعبية أحد روافد التراث الثقافي، و تتم باللهجة المحلية الحسانية، و تتزامن معها الحركات الجماعية من تحريك للأطراف و الأصابع، و الرقص على إيقاع الطبل الجلدي التقليدي (أرزام) عند النساء، و (القنقة) عند الرجال و تتزامن مع قرعة تصفيقات النساء، و هن ينشدنا أهم الأغاني المحلية.و التي منها نجد جينا الأهل فلان (...) ندورو البلح و أجبرنا الشيطان قاعد :مدحدح

:و كذلك في مطلع أخرى أمنيتي يانا ياغلى لبنات ادا جاوك الخطابا عنك لا تابا
:و أغاني كثيرة نذكر من عناوينها
" البلوتو"، "تيي"، أمنيتي" أنا لا أنسى و أنت لا تنساي"، إضافة إلى مدح النبي صلى الله عليه و سلم.
:و من أهم الرقصات التقليدية المتداولة
رقصة القزرة، رقصة النقشة، رقصة الصفرة، الأصابع، تريتيمة الشرعة، أما سربات، العجام، جقوار....فقد طورت في استعمالها الآلات الحديثة.......الخ . و يشارك الرجل المرأة أثناء الرقصة المخصصة له، و هي رقصات مستوحاة من الطبيعة و معبرة عن الحب و الجمال و قد تكون الرقصة معبرة عن الحياة اليومية للمرأة التندوفية و تقرأ من خلال الحركات التي تؤديها.

:الخاتــــــــــــمة
تبقى منطقة تندوف الواقعة في غرب الصحراء الجزائرية ، منطقة امتداد ثقافي محلي و جهوي و قاري كما سلفنا الذكر ، و عبرت تقاليدها التي لا تزال المحافظة على الكثير منها إلى الآن ، دليل التواصل بين الأجيال و الذي أثمر في النهاية هذا الموروث الثقافي و التاريخي للمنطقة .
وفي الأخير لا ندعي الكمال في تمام جمع كل المعلومات المتعلقة بمراسم الزواج ، بل إن هذه المساهمة قد تجعل أعيان القبائل و المنطقة و المهتمين بهذا الشأن يقومون بإثراء الموضوع أكثر أو التجديد فيه خاصة و أن المنطقة قد عرفت تمازج ثقافي بين القبائل المتواجدة و القبائل الوافدة إليها ، ويبقى المجال خصب للباحثين في
( الثقافات الشعبية ، الأدب الشعبي و التاريخ ...) للتوسع في هذا الموضوع أكثر .


من عادات وتقاليد (الشاوية)

بعض من صور تقاليد الشاوية من رفع المجلة
















المصدر:http://osoldz.blogspot.com