بقلم : الأستاذ علـي النّــــابتيتحتفل بلدية عسلة خلال منتصف شهر أكتوبر من كل سنة بالاحتفالية الشعبية المخلدة لذكرى و مآثر الولي الصالح الشيخ أحمد المجذوب و هو ما يعرف لدى العامة بالوعدة. فمنذ أكثر من قرن دأب أحفاده على تنظيم هذا اللقاء السنويّ لإحياء صلة الرّحم ، والنظر في شؤون القبلية من النواحي الاجتماعية والإقتصادية .
تنخرط هذه المساهمة العلمية ضمن المواضيع التي تعنى بتراث أولياء الله الصالحين في منطقة الجنوب الغربي الأعلى من الجزائر ، سعيا إلى ربط تراثنا الثقافي بإقتضاءات العصرالمعيش ، فيما يتعلق بمسائل تدوين التاريخ و تأصيل الهوية .
تتمحور هذه المداخلة حول سؤال مفاده : ماذا نعرف عن شخصية أحمد المجذوب ؟ تفيد المعلومات والمعطيات الأولية ، بأنّه رجل متصوف ، اشتهر بالزّهد والانقطاع عن الدنيا وملذاتها ، فانجذب إلى مراتب التصوف العليا حتى لقبوه بالمجذوب .
وحتى يتسنى لنا فهم وتحليل هذا الطراز من الصالحين ، أعتقد من الضروري إلقاء نظرة على السياق التاريخي والجينيالوجي الذي ظهر على إثره الشيخ أحمد المجذوب ، من خلال استعراض مسار جده الأكبر معمر المكنى بأبي العالية .
يذكر الباحث حمزة بوبكر في دراسة له حول شخصية الولي الصالح سيد الشيخ ، أن معمر كان على رأس القبائل البدوية العربية التي أبعدها الزيانيون من تلمسان ، فإنتقلت إلى ضواحي قصر أربوات
( ولاية البيض ) ، إقليم كان يحكمه مندوب عن حاكم محلي من الخوارج ، يدعى السلطان الأكحل .غير أن الباحث خليفة بن عمارة صاحب كتاب سيرة البوبكرية ، يذكر أن معمر وأتباعه تنقلوا من تونس إلى الجنوب الشرقي الجزائري ، في حين أن إقامتهم بالجنوب الغربي جاءت بعد دعوة رؤساء قبيلة بني عامر لهم .
وبالرغم من سقوط الدولة الرستمية منذ قرون بتيهرت ( 296/ 909 ) ظلت قصور: بوسمغون ، الشلالة ، أربوات ، غاسول ، بريزينة ومعظم القرى البربرية ، معتنقة للمذهب الخارجي الإباضي فكانت مساعي معمر أبي العالية ، هو إقناع الخوارج لإتباع المذهب السني المالكي. و الملاحظ أن شجرة النّسب التي يتفرع منها أحمد المجذوب لها علاقة بالتّحولات العميقة التي شهدتها المنطقة ، ولعل هذا ما دفع بالدكتور بن نعوم ، أحد المهتمين بملف التّصوف ، إلى الإشارة لأبرز فقرات هذا المعنى بقوله :"..... من معمر بن العالية المبعد من تونس ، والذي قام بإجلاء السلطان الأكحل من أربوات إلى أحمد المجذوب حفيده الثامن ، الذي أبعد القائد الأعلى لبني عامر ( عبد الحق ) " .
من خلال سرد مقاربتنا الجينيالوجية ، نشير إلى أسماء : بوسماحة وابنه سليمان - والد أحمد المجذوب- و الذي اشتهر بعلمه وحنكته ، تلقى العلم على يدي مشايخ فيجيج و فاس كما سافر إلى الأندلس . أصبح سليمان أول مقدم للنظام الصّوفي الشاذلي بالجنوب الغربي بعد تتلمذه على يدي الشيح أحمد بن يوسف . عزّزت هذه المكانة من مقام سليمان بن أبي سماحة بوصفه زعيما للبوبكرية .
تفيد شجرة النسب المشهورة لدى كبار المجاذبة فإن سليمان خلّف ولدين هما محمد وأحمد وبنت هي صفية . ولد أحمد الملقب بالمجذوب حوالي سنة 1490 ، أما وفاته فكانت سنة 1571 ، علينا في بداية هذه اللمحة المختصرة حول هذا الرجل المتصوف ، إلقاء الضوء حول نسبه ودور الأولياء الصالحين في النّاحية في ظل الإرهاصات السوسيو ــ سياسية لتك الحقبة ، وأخيرا مناقشة طبيعة بعض الكرامات التي تفرد بها الشيخ أحمد المجذوب .
يعتبر أحمد المجذوب ، أبرز أبناء سليمان بن أبي سماحة ، بوصفه من أشهر المتصوفة في الشجرة البوبكرية بالجنوب الغربي الجزائري ، تأثر منذ شبابه بشخصية أحمد بن يوسف ،عرف بالإنضباط في تطبيق قواعد التّصوف حيث نهج سلوك الزّهد و الاعتزال حتى نال مرتبة الجذب وأصبح يدعى المجذوب
كان يمضي وقتا طويلا في الاعتكاف والخلوة متنقلا بين عين ورقة ، عسلة ومسيف ، كان يدعو النّاس إلى التآخي والمحبة في الله ومحذرا إياهم من غرور الدنيا الفانية . لقد كانت أخلاقه وخصاله مدرسة وسبيلا ، وهو ما أكسبه الاحترام والوقار، فكان يرجع إليه النّاس فيما اختلفوا فيه ، فكان منهجه إصلاح الدنيا بالدين .
استطاع الصالحون أي أولياء الله أن يجمعوا حولهم عددا هائلا من التلاميذ والمريدين والمحبين من أمصار مختلفة تنتمي إلى سلطة مركزية متباعدة ، وهذا بفضل قوتهم في القيام بالوساطة من خلال كراماتهم المبهرة أو ما يعبر عنه بالبركة بالنظر إلى النجاح والرفعة التي وصلوا إليها ، نستطيع أن نرجح أنّهم قد تجاوبوا مع حاجة حقيقية ، كانت تطمح إليها القبائل التي التفت حول الصالحين بحثا عن التحرير والإنعتاق .
تمكن رجال القداسة من تصفية بؤر التوتر والعنف ، مما أدى إلى توحيد القبائل التي كانت مستقلة وغالبا ما تنزع إلى الصّدام الدموي فيما بينها ، لهذا نعتقد بأن فهم الدور الهام الذي كان يقوم به رجال القداسة وفهم الأسباب الكاملة في سلطاتهم الحقيقية ، يجب أن ينطلق من فهم مكانتهم كوسطاء في إصلاح ذات البين ، في هذا السياق نسعى إلى إعادة تركيب موقع الشيخ أحمد المجذوب .
من خلال المناقب نستطيع تصنيف هذا الولي الصالح ، في ذات الوقت ، زاهدا صوفيا و صاحب كرامات . فمفهوم " مجذوب " يعني المتصوف بامتياز، يتحدث الباحث رشيق في كتابه " القداسة المضادة لمثالية المجذوب " عن وجود تمة خلط بين صورة المجذوب وصورة المجنون ، فالمجذوب يقتضي أن ننظر إليه على أنّه " المنور " صاحب الرؤيا الثاقبة .
كان الشيخ أحمد المجذوب على عكس أبيه و جده ، لم يكن له تلامذة أي لم يؤسس مركزا للتعليم ، كما أنّه لم يقحم نفسه في مسائل الصّراع السّياسي ، كان يخرج من خلوته التعبدية في أحايين نادرة ، كان يرتدي ألبسة متواضعة ويركب حمارا .
تخبرنا المناقب عن كراماته وعن قدراته الإيمانية ، فالدكتور بن نعوم يصف لنا خاصية هذا الولي الصالح مقارنة بأسلافه بقوله : " لم يكن مبعدا كما حدث للآخرين ، إنه الأول الذي قام بفعل الإبعاد (....) ليس لقائد أو لأي شخص ، إنّما لقبيلة كبيرة يتعلق الأمر بـ بني عامر لتحرير قطاع شاسع منهم " .
ما يهمنا هنا هو التّركيز على القدرات الكراماتية لهذا الولي الصالح الذي يعتبر نموذجا من حيث أنّ خاصيته تتجاوز حقائق الفضاء ، يقال عن حماره بأنّه روحاني ، يتنقل به بسرعة .
لم يكن لبني عامر أيّ اعتراض أو مقاومة لفعل التهجير ، وهو ما يدل على القدرة والسطوة الروحانيتين للشيخ أحمد المجذوب ، وتلك الهجرة الاضطرارية ،والتي استوعبت على أنّها بركة ، لأن المنطق يقتضي أن تبقى قبيلة بني عامر ملتفة حول قائدها ، في حال براءته . من جهة أخرى فإنّ تدخل الشيخ أحمد المجذوب جاء لإقرار العدالة ، فالمعنى الذي تحمله هذه القصة يتعلق بإعادة الاعتبار لإمرأة .
هذا التحليل السريع يمنحنا عرض حال حول وظيفة رجل الكرامات ، المتصوف أحمد المجذوب ، فهو يجمع ما بين البساطة والهيبة ، وهو كذلك الجد الأكبر لقبيلة منحها اسمه : " المــــجاذبــة" . لقد سعى ابنه التومي إلى تأسيس زاوية تحمل اسم والده ، تعنى بتعليم القرآن الكريم ، وتستقبل الزوار وتأوي عابري السبيل ، وكان هذا الإطار الأمثل الذي لازال ينبض بالحياة من خلال إصرار الأحفاد على الحفاظ على موروثه ذي القيم الدينية ، الاجتماعية والثقافية ، في منطقة تعتبر بوابة الجنوب الغربي الجزائري ، ومن أهم المعابر التي تربط الصحراء بالتّل .
تنخرط هذه المساهمة العلمية ضمن المواضيع التي تعنى بتراث أولياء الله الصالحين في منطقة الجنوب الغربي الأعلى من الجزائر ، سعيا إلى ربط تراثنا الثقافي بإقتضاءات العصرالمعيش ، فيما يتعلق بمسائل تدوين التاريخ و تأصيل الهوية .
تتمحور هذه المداخلة حول سؤال مفاده : ماذا نعرف عن شخصية أحمد المجذوب ؟ تفيد المعلومات والمعطيات الأولية ، بأنّه رجل متصوف ، اشتهر بالزّهد والانقطاع عن الدنيا وملذاتها ، فانجذب إلى مراتب التصوف العليا حتى لقبوه بالمجذوب .
وحتى يتسنى لنا فهم وتحليل هذا الطراز من الصالحين ، أعتقد من الضروري إلقاء نظرة على السياق التاريخي والجينيالوجي الذي ظهر على إثره الشيخ أحمد المجذوب ، من خلال استعراض مسار جده الأكبر معمر المكنى بأبي العالية .
يذكر الباحث حمزة بوبكر في دراسة له حول شخصية الولي الصالح سيد الشيخ ، أن معمر كان على رأس القبائل البدوية العربية التي أبعدها الزيانيون من تلمسان ، فإنتقلت إلى ضواحي قصر أربوات
( ولاية البيض ) ، إقليم كان يحكمه مندوب عن حاكم محلي من الخوارج ، يدعى السلطان الأكحل .غير أن الباحث خليفة بن عمارة صاحب كتاب سيرة البوبكرية ، يذكر أن معمر وأتباعه تنقلوا من تونس إلى الجنوب الشرقي الجزائري ، في حين أن إقامتهم بالجنوب الغربي جاءت بعد دعوة رؤساء قبيلة بني عامر لهم .
وبالرغم من سقوط الدولة الرستمية منذ قرون بتيهرت ( 296/ 909 ) ظلت قصور: بوسمغون ، الشلالة ، أربوات ، غاسول ، بريزينة ومعظم القرى البربرية ، معتنقة للمذهب الخارجي الإباضي فكانت مساعي معمر أبي العالية ، هو إقناع الخوارج لإتباع المذهب السني المالكي. و الملاحظ أن شجرة النّسب التي يتفرع منها أحمد المجذوب لها علاقة بالتّحولات العميقة التي شهدتها المنطقة ، ولعل هذا ما دفع بالدكتور بن نعوم ، أحد المهتمين بملف التّصوف ، إلى الإشارة لأبرز فقرات هذا المعنى بقوله :"..... من معمر بن العالية المبعد من تونس ، والذي قام بإجلاء السلطان الأكحل من أربوات إلى أحمد المجذوب حفيده الثامن ، الذي أبعد القائد الأعلى لبني عامر ( عبد الحق ) " .
من خلال سرد مقاربتنا الجينيالوجية ، نشير إلى أسماء : بوسماحة وابنه سليمان - والد أحمد المجذوب- و الذي اشتهر بعلمه وحنكته ، تلقى العلم على يدي مشايخ فيجيج و فاس كما سافر إلى الأندلس . أصبح سليمان أول مقدم للنظام الصّوفي الشاذلي بالجنوب الغربي بعد تتلمذه على يدي الشيح أحمد بن يوسف . عزّزت هذه المكانة من مقام سليمان بن أبي سماحة بوصفه زعيما للبوبكرية .
تفيد شجرة النسب المشهورة لدى كبار المجاذبة فإن سليمان خلّف ولدين هما محمد وأحمد وبنت هي صفية . ولد أحمد الملقب بالمجذوب حوالي سنة 1490 ، أما وفاته فكانت سنة 1571 ، علينا في بداية هذه اللمحة المختصرة حول هذا الرجل المتصوف ، إلقاء الضوء حول نسبه ودور الأولياء الصالحين في النّاحية في ظل الإرهاصات السوسيو ــ سياسية لتك الحقبة ، وأخيرا مناقشة طبيعة بعض الكرامات التي تفرد بها الشيخ أحمد المجذوب .
يعتبر أحمد المجذوب ، أبرز أبناء سليمان بن أبي سماحة ، بوصفه من أشهر المتصوفة في الشجرة البوبكرية بالجنوب الغربي الجزائري ، تأثر منذ شبابه بشخصية أحمد بن يوسف ،عرف بالإنضباط في تطبيق قواعد التّصوف حيث نهج سلوك الزّهد و الاعتزال حتى نال مرتبة الجذب وأصبح يدعى المجذوب
كان يمضي وقتا طويلا في الاعتكاف والخلوة متنقلا بين عين ورقة ، عسلة ومسيف ، كان يدعو النّاس إلى التآخي والمحبة في الله ومحذرا إياهم من غرور الدنيا الفانية . لقد كانت أخلاقه وخصاله مدرسة وسبيلا ، وهو ما أكسبه الاحترام والوقار، فكان يرجع إليه النّاس فيما اختلفوا فيه ، فكان منهجه إصلاح الدنيا بالدين .
استطاع الصالحون أي أولياء الله أن يجمعوا حولهم عددا هائلا من التلاميذ والمريدين والمحبين من أمصار مختلفة تنتمي إلى سلطة مركزية متباعدة ، وهذا بفضل قوتهم في القيام بالوساطة من خلال كراماتهم المبهرة أو ما يعبر عنه بالبركة بالنظر إلى النجاح والرفعة التي وصلوا إليها ، نستطيع أن نرجح أنّهم قد تجاوبوا مع حاجة حقيقية ، كانت تطمح إليها القبائل التي التفت حول الصالحين بحثا عن التحرير والإنعتاق .
تمكن رجال القداسة من تصفية بؤر التوتر والعنف ، مما أدى إلى توحيد القبائل التي كانت مستقلة وغالبا ما تنزع إلى الصّدام الدموي فيما بينها ، لهذا نعتقد بأن فهم الدور الهام الذي كان يقوم به رجال القداسة وفهم الأسباب الكاملة في سلطاتهم الحقيقية ، يجب أن ينطلق من فهم مكانتهم كوسطاء في إصلاح ذات البين ، في هذا السياق نسعى إلى إعادة تركيب موقع الشيخ أحمد المجذوب .
من خلال المناقب نستطيع تصنيف هذا الولي الصالح ، في ذات الوقت ، زاهدا صوفيا و صاحب كرامات . فمفهوم " مجذوب " يعني المتصوف بامتياز، يتحدث الباحث رشيق في كتابه " القداسة المضادة لمثالية المجذوب " عن وجود تمة خلط بين صورة المجذوب وصورة المجنون ، فالمجذوب يقتضي أن ننظر إليه على أنّه " المنور " صاحب الرؤيا الثاقبة .
كان الشيخ أحمد المجذوب على عكس أبيه و جده ، لم يكن له تلامذة أي لم يؤسس مركزا للتعليم ، كما أنّه لم يقحم نفسه في مسائل الصّراع السّياسي ، كان يخرج من خلوته التعبدية في أحايين نادرة ، كان يرتدي ألبسة متواضعة ويركب حمارا .
تخبرنا المناقب عن كراماته وعن قدراته الإيمانية ، فالدكتور بن نعوم يصف لنا خاصية هذا الولي الصالح مقارنة بأسلافه بقوله : " لم يكن مبعدا كما حدث للآخرين ، إنه الأول الذي قام بفعل الإبعاد (....) ليس لقائد أو لأي شخص ، إنّما لقبيلة كبيرة يتعلق الأمر بـ بني عامر لتحرير قطاع شاسع منهم " .
ما يهمنا هنا هو التّركيز على القدرات الكراماتية لهذا الولي الصالح الذي يعتبر نموذجا من حيث أنّ خاصيته تتجاوز حقائق الفضاء ، يقال عن حماره بأنّه روحاني ، يتنقل به بسرعة .
لم يكن لبني عامر أيّ اعتراض أو مقاومة لفعل التهجير ، وهو ما يدل على القدرة والسطوة الروحانيتين للشيخ أحمد المجذوب ، وتلك الهجرة الاضطرارية ،والتي استوعبت على أنّها بركة ، لأن المنطق يقتضي أن تبقى قبيلة بني عامر ملتفة حول قائدها ، في حال براءته . من جهة أخرى فإنّ تدخل الشيخ أحمد المجذوب جاء لإقرار العدالة ، فالمعنى الذي تحمله هذه القصة يتعلق بإعادة الاعتبار لإمرأة .
هذا التحليل السريع يمنحنا عرض حال حول وظيفة رجل الكرامات ، المتصوف أحمد المجذوب ، فهو يجمع ما بين البساطة والهيبة ، وهو كذلك الجد الأكبر لقبيلة منحها اسمه : " المــــجاذبــة" . لقد سعى ابنه التومي إلى تأسيس زاوية تحمل اسم والده ، تعنى بتعليم القرآن الكريم ، وتستقبل الزوار وتأوي عابري السبيل ، وكان هذا الإطار الأمثل الذي لازال ينبض بالحياة من خلال إصرار الأحفاد على الحفاظ على موروثه ذي القيم الدينية ، الاجتماعية والثقافية ، في منطقة تعتبر بوابة الجنوب الغربي الجزائري ، ومن أهم المعابر التي تربط الصحراء بالتّل .
0 التعليقات:
إرسال تعليق