Ads 468x60px

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

خبزة التراب (ولاية بشار)

إعتاد سكان بشار منذ القدم على دفن كسرتهم في الأرض بعد تحصيل الحطب إشعال النار. ويكون التراب النقي، أوما يسمى بتراب لخليج أي لغرد، وهو نوع من الكثبان الرملية الناعمة، المكان الذي تطهى تحت لهبه خبزة الملة الأكلة الشعبية الأكثر تداولا ورواجا بين سكان بشار.

حضرت “الفجر” مراحل إعداد خبزة الملة صدفة مع بعض سكان منطقة كرزاز، الواقعة على بعد 90 كلم عن مدينة بني عباس، ويسكنها بدو رحل منذ زمن بعيد، وتمثل خبزة الملة غذاءهم المفضل والتي يسمونها ب“الكسرة”. إعدادها غير مكلف، حسب أحد البدويات اللواتي التقيناهن بواد تفاقومت، فبمجرد ما يتم عجن الشعير في إناء كبير يدعى الڤصعة، والقيام بعملية التقراص، توضع الخبزة مباشرة في دائرة من التراب الساخن وتغطيتها. وتدوم العملية بضعة دقائق يقوم الناس خلالها بتناول الشاي، وبعد ذلك تبدأ الخبزة تترك فقاعات من الأعلى وهذا مؤشر على أنها طهيت وأصبحت جاهزة. تشرع المرأة المشرفة على طهي الخبزة بتقطيعها إلى قطع صغيرة في إناء يدعى المفرد يسع كل أفراد العائلة، ثم يسكب المرق على الخبزة وتدهن بدهن الماعز. هذه الطريقة، تقول عنها نساء البادية، إنها تسمى مريفيسة. ورغم بعض حالات التمدن التي عرفها المجتمع ببشار إلا أن دفن خبزة الملة وإعدادها بالطريقة القديمة ماتزال تميز الأطباق الشعبية في البدو والحضر إلى يومنا هذا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق